محمد على المدير العـــــــــام
عدد المساهمات : 136 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/02/2011 العمر : 37
| موضوع: من هو قيس ابن الملوح الجمعة يناير 06, 2012 4:59 pm | |
| قيس بن الملوّح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعده بن كعب بن ربيعة العامري والملقب بمجنون ليلى (545م - 688), شاعر غزل عربي، من المتيمين، من أهل نجد. عاش في فترة خلافة مروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان في القرن الأول من الهجرة في بادية العرب.
لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى العامرية التي نشأ معها وعشقها فرفض أهلها ان يزوجوها به، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش ويتغنى بحبه العذري، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز، إلى أن وجد ملقى بين أحجار وهو ميت فحمل إلى أهله.
من الواضح أن معظم التراجم والسير أجمعت على أن قيس بن الملوح هو في الحقيقة ابن عم ليلى، وقد تربيا معا في الصغر وكانا يرعيان مواشي أهلهما ورفيقا لعب في أيام الصبا، كما يظهر في شعره حين قال :
تعلَقت ليلى وهي ذات تمائم ولم يبد للأتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا إلى اليوم لم نكبر، ولم تكبر البهم
وكما هي العادة في البادية، عندما كبرت ليلى حجبت عنه، وهكذا نجد قيس وقد اشتد به الوجد يتذكر أيام الصبا البريئة ويتمنى لها أن تعود كما كانت لينعم بالحياة جوارها. فهكذا هام قيس على وجهه ينشد الأشعار المؤثرة التي خلدتها ذاكرة الأدب له في حب ابنة عمه الممتنع. ويذكر أن قيس قد تقدم لعمه طالبا يد ليلى وبذل لها خمسين ناقة حمراء، ولكن، حيث كانت العادات عن العرب تأبى تزويج من ذاع صيتهم بالحب وقد تشبب بها (أي تغزل بها في شعره)ورفض أيضا بسبب خلاف شب بين والد قيس ووالد ليلى بسبب المال ظنا من والدها ان عائلة قيس سرقت امواله منه ولم يبق معه شيء ليطعم اهله فقد رفض أبوها هذا الطلب من ولد أخيه فقد اغتنم الفرصة للانتقام من اخيه الظالم فزوجها لفتى من ثقيف يدعى ورد بن محمد العُقَيليَ، وبذل لها عشرا من الإبل وراعيها، ورحلت ليلى مع زوجها إلى الطائف بعيدا عن مجنونها قيس. ويقال أنه حين تقدم لها الخطيبين قال أهلها : نحن مخيروها بينكما، فمن اختارت تزوجته، ودخلوا إليها فقالوا : والله لئن لم تختاري وردا لنمثلن بك، فاختارت وردا وتزوجته على كره منها. وقد ذهب اليه قيس في يوم شات شديد البروده وكان جالسا مع كبار قومه حيث اوقدوا النار للتدفئه فقال له المجنون [بربك هل ضممت اليك ليلي.......... قبيل الصبح أو قبلت فاها........وهل رفت عليك قرون ليلي.............. رفيف القحوانه في نداها............. كأن قرنفلا وسحيق مسك......وصوب الغانيات قد شملن فاها]فقال له اما إذ حلفتني [فنعم] فقبض المجنون بكلتا يديه علي النار ولم يتركها حتي سقط مغشيا عليه
قيل في قصة حبه إنه مر يوما على ناقة له بامرأة من قومه وعليه حلتان من حلل الملوك، وعندها نسوة يتحدثن، فأعجبهن، فاستنزلته للمنادمة، فنزل وعقر لهنن ناقته وأقام معهن بياض اليوم، وجاءته ليلى لتمسك معه اللحم، فجعل يجز بالمدية في كفه وهو شاخص فيها حتى أعرق كفه، فجذبتها من يده ولم يدر، ثم قال لها : ألا تأكلين الشواء ؟ قالت : نعم. فطرح من اللحم شيئا على الغضى، وأقبل يحادثها، فقالت له : أنظر إلى اللحم، هل استوى أم لا ؟ فمد يده إلى الجمر، وجعل يقلب بها اللحم، فاحترقت، ولم يشعر، فلما علمت ما داخله صرفته عن ذلك، ثم شدت يده بهدب قناعها. روي ان اباه ذهب به الي الحج حتي يدعو الله ان يشفيه مما الم به من حب ليلي وقال له تعلق باستار الكعبه ودعو الله ان يشفيك منها فتعلق المجنون باستار الكعبه وقال [اللهم زدني لليلي حبا وبها كلفا ولا تنسني ذكرها ابدا] لقيس بن الملوح ديوان شعري في عشقه لليلى حيث كان لقصة مجنون ليلى التأثير الكبير في الأدب العربي بشكل خاص كما كان له تأثير في الأدب الفارسي حيث كانت قصة قيس بن الملوح إحدى القصص الخمسة ل بنج غنج أي كتاب الكنوز الخمسة للشاعر الفارسي نظامي كنجوي. كما أنها أثرت في الأدبين التركي والهندي ومنه إلى الأدب الأردوي
توفي سنة 688م، وقد وجد ملقى بين أحجار وهو ميت، فحُمل إلى أهله.وروي ان امراه من قبيلته كانت تحمل له الطعام الي الباديه كل يوم وتتركه فاذا عادت في اليوم التالي لم تجد الطعام فتعلم انه ما زال حيا وفي أحد الايام لم تري انه مس الطعام فابلغت اهله بذلك فذهبوا يبحثون عنه حتي وجدوه في وادي كثير الحصي وقد توفي ووجدوا بيتين مالشعر عند راسه خطهما بصبعه هما:
توسد احجار المهامه والكفر................ ومات جريح القلب مندمل الصدر
فياليت هذا الحب يعشق مره............... فيري ويعرف ما يلاقي الحبيب من الهجر | |
|