ربما نلتقي

وداعا
ربما أتى قبل اللقاء
ولكننا عشنا سويا
وكان حلمنا ساميا
حلما صغيرا كُتب عليه أن ينموا فى الشقاء

وداعا
ربما نلتقى فى السماء
ولكن لنا أمانينا
ونغنى معا أغانينا
ربما نلتقى بعد يوما أو بعد الصيف والشتاء

وداعا
ووداعنا هذا قضاء
ولكن ما اردناه
قاسيا ما أدناه
فمنذ أن ودعتك لا أعيش إلا فى الضراء

وداعا
يا نورا فى ليلة كحلاء
وأطلب من الله المدد
والحق من جد وجد
ولي إله حي يصبرنى فى وداعك على الإبتلاء


عدينى
بأنك غدا لا تبكين
ربما الحياة قاسية
لكنها فترة فانية
فأشتدى فى حياتك فلا مجال كي تضعفين

عدينى
بأنك دائما ستبتسمين
كنجمة مضيئة
لا شجرة رديئة
كنبتة بلون بهي ورائحة الحنة والياسمين

عدينى
بأنك على مر السنين
لا تأبهي الأحزان
ولا تطلبى الحرمان
وتكونى فى الأرض كحلية دائما تسر الناظرين

عدينى
بأن لا تستسلمين
لحزن مكبوت
ولا للموت
لإن السعادة تكون دائما من نصيب الصابرين


أعدك
بقلب يضىء بالنور
فى وسط الظلام
يتحمل الآلام
فأنا أستطيع أن أداوى جرحنا فى بعض السطور


أعدك
بأن أكون كالطيور
يحلق فى السماء
مهما إشتد الجفاء
فربما أصنع من الدموع بسمة ومن الفرح بحور


أعدك
بأن لا أكون مقهور
وأدمعي لن تسيل
ولن أكون ذليل
سأفعلها بإرادتى ولن تكون حالة ثمل أثر الخمور


أعدك
بأنى سأعيش كل الدهور
ولن أموت
فى بحر السكوت
فكلماتى ستقال فى محياي ومماتى وفى كل العصور